تعمل الولايات المتحدة على تعزيز دفاعاتها
الإلكترونية وتحسين قدراتها على مواجهة هذه التهديدات. كما تتعاون مع شركات
التكنولوجيا الكبرى لتعزيز الوعي العام وحماية نزاهة الانتخابات. ومع اقتراب
الانتخابات، من المتوقع أن تزداد هذه الجهود من كلا الجانبين، مما يُبرز أهمية
الذكاء الاصطناعي في المشهد السياسي العالمي المعاصر.
حيث تستمر إيران في استخدام تقنيات الذكاء
الاصطناعي كجزء من جهودها للتأثير على السياسة العالمية، وخاصة انتخابات الولايات
المتحدة. وفقًا لتقارير حديثة، تُركز طهران على استغلال هذه التقنيات المتطورة
بهدف التأثير على نتائج الانتخابات الأميركية المقبلة. يُقال إن الحكومة الإيرانية
تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتحليل الرأي العام عبر وسائل التواصل الاجتماعي
وإنشاء محتوى مضلل للتأثير على الناخبين.
تشير الأدلة إلى أن إيران تسعى لزرع الشكوك
والانقسامات داخل المجتمع الأميركي من خلال نشر الأخبار الكاذبة والمعلومات
المضللة. يعتمد هذا الجهد على الذكاء الاصطناعي لتحديد المواضيع الحساسة والسيطرة
على النقاشات عبر الإنترنت، حيث يتم إنشاء حسابات مزيفة ونشر محتويات مستهدفة
بعناية للتأثير على آراء الناخبين وتوجيههم نحو مواقف معينة تخدم مصالح إيران.
هذه الاستراتيجية ليست جديدة، حيث كانت هناك
محاولات سابقة من إيران للتأثير على الانتخابات الأميركية في دورات سابقة. ولكن،
ما يميز هذه المحاولة هو التطور في استخدام الذكاء الاصطناعي لتصبح الحملات أكثر
تعقيدًا وفعالية، مما يجعل من الصعب على الجهات المعنية اكتشافها ووقفها.